فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين صيام شهر في السنة، وحدد هذا الشهر برمضان تكريماً له لأنه الشهر الذي نزل به القرآن الكريم، قال تعالى :" كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ " صدق الله العظيم، وقال تعالى " شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ".
صيام هذا الشهر ركن من أركان الإسلام، قال صلى الله عليه وسلم "بُني الإسلام على خمس شهادة أنّ لا الله إلّا الله وأن محمداً رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً"، والصوم هو الامتناع عن الطعام والشراب يومياً من طلوع الفجر وحتى غياب الشمس من اليوم الأول من شهر رمضان المبارك إلى آخر يوم منه، ويمكن للمسلم أن يصوم في الأيام الأخرى من أيام السنة تطوعاً، إلا أن الإسلام نهى عن صيام بعض أيام السنة وحرّم صيام بعض منها.
الأيام التي يحرم فيها الصياميوم الشك: هو اليوم الذي يسبق بداية شهر رمضان الكريم، إذ لم يتمكن المسلمون من رؤية هلال شهر رمضان، فقد نهى رسولنا الكريم عن التعجل بالصيام، إذ قال رسول الله صلى الله عليه " صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته" أي رؤية الهلال الذي يدلّ على بدايةِ الشهر ونهايته.
وفي كل عام تقوم الجهات الرسمية بتكليف نفرٍ من المسلمين الثقة بمراقبة هلال شهر رمضان المبارك الذي يظهر في السماء، وعند رؤيته يثبت بداية الشهر ويعلن عن بداية شهر رمضان المبارك ، وكذلك بنهاية الشهر عند رؤية الهلال يعلن عن انتهاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر السعيد، إذ إنّ الإعلان عن بداية شهر رمضان تكون برؤية الهلال في السماء وقد تكون السماء مليئة بالغيوم بحيث تحجب رؤية الهلال وهنا يقع الشك فيه.
اختلف أئمّة المسلمين بحكم صيام هذا اليوم، فيقول قِسم منهم بأنه يجب بدء الصوم، فإذا كان بدايةً لشهر رمضان فهو خير وإن لم يكن فله أجر الصيام كتطوع وقال قِسم آخر بأنه إذا لم يكن بداية لشهر رمضان فلا أجر لصائمِه.
المقالات المتعلقة بما هو يوم الشك